الوساطة البيداغوجية و الوساطة المدرسية و الفرق بينهما

الوساطة البيداغوجية و الوساطة المدرسية و الفرق بينهما

الوساطة البيداغوجية و الوساطة المدرسية و الفرق بينهما




في هذا الموضوع سوف نتطرق إلى مفهومي الوساطة البيداغوجية و الوساطة المدرسية و الفرق بينهما.

تعريف الوساطة المدرسية :


هي من بين الوسائل الحديثة التي تستخدم من قبل أطر المؤسسات التربوية و طواقم التدريس ، حيث تطبق أثناء ظهور مشكل أو نزاع أو خلاف بين المتعلمين و المتعلمات، و زيادة نسبة التنمر بينهم، إنها من بين الاسترتيجيات التي تطبق لأجل فض النزاع و الوصول إلى الحل او الاتفاق.

خصائص الوساطة المدرسية:


و من بين خصائص الوساطة المدرسية نجد:

  1. وجود طرفين أو أكثر.
  2. تكون أكثر رسمية و راحة.
  3. تخلق نوعا من التفاوض و التعاون.
  4. تلبي طرفي النزاع.


تعريف الوساطة البيداغوجية:

هي مجموعة من الدعامات المقدمة من طرف شخص اتجاه آخر لكي يكتسب تعلما جديدا (معارف، مهارات، إجراءات عملية، ..) ، ومن هنا فإن الوسيط يتموضع بين المعارف والمتعلم كي يسهل لهذا الأخير عملية الاكتساب، أي التعلم، إن الوساطة ضرورية في منهجية تعلم التعلم لكونها تلعب دور الموجه للمتعلم نحو التفكير الميتامعرفي.

فالأستاذ أو المعلم يكون بمثابة مساعد و موجه بالنسبة إلى المتعلم(ة) وبهذا فهو وسيط بيداغوجي.

حيث تتطلب تمشيّات التعّلم الحقيقي وساطة إنسانية تمكن المتعلم من اكتساب المعارف، وذلك بتنظيمها بطريقة تسمح بإعادة توظيفها من قبله في سياقات مدرسية وغير مدرسية بما يمكنه من تعلم كيف يتعلم المعرفة نفسه بنفسه.

2. أسس الوساطة البيداغوجية:

تستند الوساطة البيداغوجية إلى أدوات تعلم تبنى وتنظم في وضعيات نشيطة تستوجبها تصورات المتعلم، حتى تؤمن له البحث عن المعلومات وإيجاد الحلول المناسبة.
وتقوم هذه الوساطة على وعي المتعلم بالنشاط التفكيري المنجز من قبله (نشاط عرفاني)، وهو عمل تتمحور فيه مهمة المدرس حول مساعدة المتعلم ليكون واعيا بالدور الموكول إليه، ومن هذا المنطلق تحمل حصة التعلم المرتكز على الوساطة البيداغوجية المتعلم على:
  • تنزيل الحصة في مسار تطور التعلم
  • اكتشاف ووصف معطيات المشكل أو المعلومات المقدمة قصد تحقيق المهمة المطلوبة كقراءة مضامينها وإعادة صياغتها.
  • تحديد المهمة ذاﺗﻬا (ما المطلوب القيام به؟): عرض المشكل شفويا أو كتابيا أو باعتماد طرق مختلفة.
  • البحث الفردي عن الحل وإنجاز المهمة التعلّميّة.
  • وصف أنشطته الذهنية ومساره التفكيري عبر محاورة ذاته.
  • صياغة الاستنتاج النهائي انطلاقا من حل المشكل أو من أداء المهمة.
  • تعميم الاستنتاج بالبحث عن سياقات جديدة لتوظيفه.

3. دور وغاية الوساطة البيداغوجية:

تبرز الوساطة البيداغوجيّة في:
تعليم كيفية التعلم، (وجهني إلى كيف أتعلم)، المتعلم هو الذي يصل للمعرفة و الاستاذ عبارة عن موجه فقط.
نوعية الأسئلة "كيف"، "لماذا"...
تدخل المعلّم لتعديل اللغة لأنها تحمل المفاهيم ومن لا يسيطر على المفاهيم لا يسيطر على المعرفة.
توظيف المكتسبات المستوجبة ذات العلاقة بالأهداف المرسومة.
تدريب المتعلم على تقييم أدائه تقييما ذاتيا.
دعوة المتعلمين إلى تقييم بعضهم بعضا. (التمشيات والحلول والأداء)
دعوة المتعلم إلى الإفصاح عن تمشيّاته بلغة ملائمة للمادة.
تمكين المتعلم من فرصة إصلاح خطئه بنفسه أولا ثم الإصلاح المتبادل.
تثبيت المعلومات التي يتوصل إليها المتعلمون.
تدريب المتعلم على صياغة استنتاجات الدرس صياغة شخصية وتعديل ذلك بقراءة نماذج من الاستنتاجات.
التشجيع على العمل التعاوني (الفرقي) كلما دعت الحاجة إلى ذلك.

الفرق بين الوساطة البيداغوجية والوساطة المدرسية


كلتاهما تعتعمد على مجموعة من المعايير لبلوغ الأهداف :

بالنسبة للوساطة المدرسية :

فهي تقوم بين المعلمين والإداريين والآباء، ويتم الاستعانة بها في حال فشل الاتفاقيات المكتوبة، حيث تعمل على حل النزاعات وإنهاء الصراع و الخلاف و الوصول إلى الاتفاق.

أما الوساطة البيداغوجية :

فهي تعتمد على تصورات المتعلم لكي يكون مُلماً بالدور المُكلف به.
حيثُ يتخّذ المعلم دور المُرشد والمُوجه بالنسبة للمتعلم أي أنه وسيط بيداغوجي.
كما عليه أن لا يقدم المعارف جاهزة لكي يتسنى للمتعلمين التعاون مع زملائهم في سبيل التعلم وإقناع بعضهم بعضا للوصول إلى المعرفة (الاستنتاجات و الخلاصات).


  جدير بالذكر أن استراتيجية الوساطة لم تكن وليدة اللحظة، بل هي قديمة ، حيث تشكل حلا أمثل و طريقة فعالة للتخلص من النزاعات و العواقب التي تنتجها.



الوساط البيداغوجية pdf
الوساط التربوية
مفهوم الوساطة
دور الوسيط البيداغوجي في عملية التعلم 
مذكرة حول الوساط البيداغوجية
الوساطة المدرسية ppt




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-