انواع الصعوبات القرائية وتعاريفها، الأسباب و كيفية العلاج
الصعوبات القرائية
انواع الصعوبات القرائية
أسباب التعثرات القرائية
طرق علاج الصعوبات القرائية
مفهوم القراءة:
تتعدد مفاهيم وتعاريف القراءة
- أحمد صومان (أساليب تدريس اللغة العربية):
نطق الرموز وفهمها وتحليل ما هو مكتوب ونقده والتفاعل معه، والإفادة منه في حل المشكلات والانتفاع به في المواقف الحيوية.
-ميشيل مازو (دليل الأساتذة الديسليكسيا):
القراءة هي استخراج المعاني من خلال متتاليات رموز مكتوبة تنتمي للغة جماعة ما.
صعوبات التعلم:
أيضا تتعددالتعاريف،
-تعريف منظمة الصحة العالمية:
هي صعوبة خاصة ودائمة في تعلم القراءة واكتساب آلياتها عند أطفال أذكياء ملتحقين عادة بالمدرسة ولا يعانون من أي مشكلة جسدية أونفسية موجودة مسبقا.
-تعريف باتمان:
الأطفال ذوو صعوبات التعلم هم هؤلاء الذين يظهرون تناقضا أو تباعدا تعليميا بين قدرتهم العقلية العامة ومستوى إنجازهم الفعلي وذلك من خلال ما يظهر لديهم من اضطرابات في عملية التعلم.
انطلاقا من التعريفين السابقين فإن الصعوبات القرائية فهي تتجلى في أسباب عدم تحقق الكفايات والمهارات المرجوة من خلال مكون القراءة، وبالتالي فيكون لكل مهارة صعوبات وأسباب تحول بينها وبين التحكم منها من قبل المتعلم، ونذكر من بينها:
-عدم معرفة الحروف: هو جهل تام بالحرف وليس خلطا فقط، فيقف التلميذ صامتا أمام الحرف ينتظر المساعدة في التذكير به.
-الخلط بين الحروف:هناك حروف تتشابه من حيث الرسم فيكون المتعلم غير قادر على التمييز بينها فيقرأ حرفا كما يقرأ الحرف المشابه له..
-إضافة أو حذف حروف من الكلمات: كقول رأت بدل رأيت وفتان بدل فستان...
-صعوبة التمييز بين الأصوات المتشابهة: كالسين والصاد، التاء والثاء..
- القراءة العكسية لبعض الكلمات
-الخلط بين اللام الشمسية واللام القمرية
-التهجي والبطء في القراءة: وهو قراءة الكلمة أو جزء منها أكثر من مرة قبل المرور إلى الجزء أو الكلمة الموالية، وهو عكس الطلاقة التي تختلف من مستوى إلى آخر لأن الطلاقة في المستوى الأوليكون على مستوى الكلمة و بعدها الجملة، بينما في المستويات العليا فتكون الطلاقة على مستوى النص.
-عدم فهم معاني المفردات: قلنا إن مهارات القراءة مستويات تنطلق من الوعي الصوتي إلى فهم المفردان ومضمون النص ثم التحليل والتركيب ومنه فإن عدم فهم ، معاني المفردات سيجعل المتعلم في المستوى الأول من المهارات القرائية فقط ولا يتمكن من الباقي.
- عدم فهم مضمون النص: نفس الشيء بالنسبة للمضمون فعدم فهم مضمون النص لن يمكن المتعلم من تحليل وتركيب النص من جديد.
-علامات الترقيم: صعوبة عدم التمكن من علامات الترقيم تتجلى في القراءة حينما يقرأ المتعلم النص فلا يحترمها بالتوقف عند نقطة كنهاية جملة، والتوقف البسيط عند الفاصلة لمواصلة وإتمام الجملة السابقة، والتوقف عند النقطتين والنقطة الفاصلة لشرح ماقبلها أو نقل خطاب وقول....
آليات التشخيص الصعوبات القرائية:
-الملاحظة
-المقابلة الشفوية
-الاختبارات التشخيصية
-دراسة الحالة.
أسباب الصعوبات القرائية:
1- مصدر بيولوجي فيزيولوجي
خلل في نضج أو في وظائف الدماغ كإعاقة أو اضطراب حسحركي (خلل في جهاز السمع أو البصر أو النطق)
2- مصدر سكيوكولوجي نفسي
انعدام الدافعية والتحفيز، غياب التركيز، عدم توازن الشخصية، الخوف من المدرسة، رفض التعلم، القلق والاكتئاب و المشاكل الأسرية...
3- مصدر سوسيوثقافي:
مشاكل أسرية، المستوى الثقافي للأسرة، العادات ولاتقاليد،أساليب التربية عند الأسرة...
4- مصدر مؤسساتي (المدرسة)
خلل في الطرائق،المحتويات والمضامين، الوسائل التعليمية والكتب المدرسية والبيداغوجيات وأساليب التدريس أو في تعامل المدرس نفسه، أساليب التقويم والدعم....
بعض طرق العلاج:
-عدم تعرف الحروف: بناء جديد للحروف...، تنمية الذاكرة السمعية والبصرية للمتعلم كما الوعي الفونولوجي لديه في علاقته مع الوعي الخطي...ولذلك يمكن وضع أشياء على الطاولة أو كتابتها على السبورة ويطلب بعدها تتم تغطيتها ثم يطلب منهم ذكر هذه الأشياء مرتبة..
كما يطلب منهم بعد تقديم كلمات مصورة أي مرفوقة بصور أن يلون خانات الكلمات التي بها حرف معين في آخرها أو بدايتها أو وسطها...
-الخلط بينها: التركيز على الرسم الخطي والوعي الصوتي واستعمال الألعاب القرائية والبطاقات ورفع الأيادي كالفراشة عند سماع الحرف أو كتابته....
-التمييز بين الحروف المتشابهة: التدرب بنفس الطريقة على الكلمات التي تتضمن الحروف المتقاربة من حيث الرسم أو النطق وتركيز الألعاب عليها..
-التهجي: القراءة والمطالعة في البيت وخارج الفصول الدراسية، المنافسة بين التلاميذ في سرعة القراءة الجيدم مع احترام علامات الترقيم..
-فهم المفردات والمضمون: عرض الكلمة باستعمال صور، استعمال مفردات بسيطة وقريبة من محيط المتعلم، إثارة الدوافع باعتماد نصوص دالة بالنسبة للمتعلم، أندية للقراءة، تعويد المتعلم على الاستعان بمذكرة لتسجيل المفردات....
أمثلة عن الصعوبات القرائية و كيفية علاجها:
أولا/ صعوبات القراءة في السلك الأولي: (1،2)
و ذلك بسبب ـ تشابه الكثير من الحروف في الرسم الخطي (ب ، ت ـ ث / ج ، خ ، ح / ذ ، د / ق ، ف / ط ، ظ / ص ، ض ...) أو تقاربها في مخارجها (النطق)، و تعدد أشكال و صور بعض الحروف، فلكل حرف صورة خاصة في أول الكلمة أو في وسطها أو في آخرها (يـ ، ــيــ ، ي)،
العلاج: ـ تعريف التلاميذ بصورة الحروف و تدريبهم على النطق بها مع الحركات، و يمكن استخدام اللوحات الورقية للحروفو أشكالها مع حركاتها و مع المدود.
ـ استعمال البطاقات الخاطفة، حيث تكتب الكلمات على بطاقات مع تلوين الحروف المقصودة بلون مميز ثم تعرض على التلاميذ في زمن محدد (يقل زمن العرض بشكل تدريجي).
ثانيا / في السلك المتوسط: (6،5،4،3)
2) البطء في القراءة: و يدخل ضمنها تهجي الكلمات و تقطيع المقروء و عدم القراءة بالإيقاع المناسب.
العلاج: ـ قراءة المحاكاة: يستمع المتعلم لقراءة جملة أو فقرة من طرف المدرس أو تلميذ مجيد ثم يحاكي التلميذ المتعثر ما سمعه.
ـ طريقة التسجيل: تسجيل النص القرائي بصوت المدرس و توزيع الأشرطة على التلاميذ المتعثرين لمحاكاتها في البيت.
ـ استخدام لوحات المنافسة بين التلاميذ مثل لوحة الأبطال: بطل القراءة هو ..... ـ بطل الإملاء هو ....
ـ تدريب التلاميذ على الانطلاق في القراءة :من خلال إجراء مسابقة بينهم في القراءة الجيدة و بإيقاع مناسب،تحت عنوان" أقرأ بسرعة و انطلاق "، حيث يتم فيها تحديد فقرة من فقرات النص القرائي و تحفيز المتعلمين لقراءتها مع ضبط المدة
الزمنية التي يستغرقها القارئ.
3) الافتقار لجمالية الأداء: و يندرج ضمنها عدم احترام علامات الترقيم ، عدم قراءة أواخر الكلمات حسب ما يتطلبه الوقف ، عدم تلوين الصوت وفق ما تقتضيه الأساليب المتنوعة (تعجب ، استفهام ...)
العلاج: ـ تدريب المتعلمين على تمثل المعنى من خلال المحاكاة للأساليب المتنوعة (التعجب ، الاستفهام ...)
ـ الاستفادة من الأشرطة السمعية البصرية في عرض قصص هادفة يبرز فيها جمال الأداء و تمثيل المعنى صوتا و صورة.
ـ استغلال بعض النصوص القرائية لتمثيل المعنى من خلال تقمص الشخصيات (مسرحة النصوص السردية).
4) الإخفاق في تعرف معاني الكلمات:
العلاج:
ـ استخدام القاموس للبحث عن المفردات و الكلمات التي يصعب على التلاميذ فهمها و للتعرف على مرادفاتها.
ـ مطالبة المتعلمين بإنجاز قائمة للكلمات المترادفة.
5) عدم القدرة على الإجابة على أسئلة الفهم: و الخروج بأفكار خاطئة عن المقروء
العلاج: ـ اعتماد بطاقات التنفيذ: حيث يكتب في كل بطاقة عبارة تتضمن طلبا معينا و توزع البطاقات على التلاميذ ذوي الصعوبة و ينفذ كل واحد ما كتب على بطاقته.
ـ قراءة فقرة من النص و طرح أسئلة حولها قبل الانتقال للفقرة الموالية.
ـ تدريبهم على طرح الأسئلة حول الأفكار الجزئية (تلميذ يسأل و الآخر يجيب)
6) عدم القدرة على تحديد هيكلة النص و أفكاره:
العلاج: ـ تدريب التلاميذ على اقتراح عناوين أخرى للنصوص.
ـ تدريبهم على تلخيص النص في فقرة أو الفقرة في جملة أو الجملة في كلمة مثل: " تقدم الطفل و الدموع في عينيه " = حزين.