كرونولوجيا إصلاح التعليم في الخطب الملكية

 إصلاح منظومة التربية و التكوين في الخطب الملكية



   تعد الخطب الملكية السامية ، من المرجعيات الهامة المؤطرة لمنظومة التربية و التكوين ، و التي ييؤكد من خلالها على ضرورة تحقيق تعليم جيد، يقوم على تفاعل المتعلمين و المتعلمات، و تنمية قدراتهم الذاتية ، و إتاحة الفرص أمامهم للإبداع و الابتكار، فضلا عن تمكينهمعن اكتساب المهارات، و التشبع بقواعد التعايش مع الآخر في التزام بقيم الحرية و المساواة، واحترام التنوع و الاختلاف.


   لقد ظل إصلاح التعليم حاضرا في الخطب الملكية، حيث لم يفت الملك محمد السادس، أن يستحضر أن الإصلاح القويم لنظام التربية و التعليم و التكوين، يشكل المسير الحاسملرفع التحدي التنموي، فعلى الجميع ان يستشعر أن الأمر لا يتعلق بمجرد  إصلاح قطاعي، و إنما بمعركة مصيرية لرفع هذا التحدي الحيوي، سبيلنا إلى ذلك الارتقاء بالبحث و الابتكار، و تأهيل الموارد البشرية، التي تشكل الرصيد الأساس لترسيخ تكافؤ الفرص، و بناء مجتمع و اقتصاد المعرفة و توفير الشغل المنتج لشبابنا و فيما يأتي كرونولوجيا الخطب و الرسائل الملكية لإصلاح منظومة التعليم بالمغرب.

كرونولوجيا الرسائل الملكية لإصلاح منظومة التعليم بالمغرب:

خطاب 30 يوليوز لاعتلاء الملك محمد السادس عرش المغرب:

  تكتسي قضية التعليم أهمية قصوى في تكوين الأجيال و إعدادها لخوض غمار الحياة و المساهمة في بناء الوطن بكفاءة و اقتدار، وبروح التفاني و الإخلاص و التطلع إلى القرن الحادي و العشرين بممكنات العصر العلمية و مستجداته التقنية و ما تفتحه من آفاق عريضة للاندماج في العالمية.

خطاب ذكرى ثورة الملك و الشعب 20 غشت 1999

  الانكباب على ملف التعليم في ضوء مشروع الميثاق الذي أنجزته اللجنة الملكية الخاصة للتربية و التكوين، و بالعناية التي هو جدير بها لأهميته في إعداد النشء و تأهيل أجيال المستقبل.

افتتاح الدورة الخريفية للسنة التشريعية الثالثة 8 أكتوبر 1999:

  على الرغم من الجهود المتلاحقة التي بذلت طوال أزيد من 4 عقود ، لجعل تعليمنا يواكب مرحلة استرجاع الاستقلال و متطلبات بنائه، فإننا نلاحظ ان الأزمة المزمنة التي يعانيها، و التي جعلت والدنا رضوان الله عليه يعين لجنة ملكية خاصة ممثلة فيها جميع الهيئات و الفعاليات لوضع مشروع ميثاق وطني للتربية و التكوين.

خطاب العرش 30 يوليوز 2000:

- وجوب انخراط جميع المعنيين ، كل من موقعه، في جو من التعبئة الشاملة و التجند الكامل حول أهداف الميثاق بعيدا عن المزايدات، و الحساسيات، قصد تفعيله مجددين التأكيد على قرارنا السامي بإعلان العشرية القادمة عشرية خاصة بالتربية و التكوينو ثاني اولوية وطنية بعد الوحدة الترابية بحيث لا يحل موعد 2010 إلا  وقد تقلص بطريقة ملموسة ببلادنا أثر الأمية و التعليم غير النافع.

- إنشاء مؤسسة للأعمال الاجتماعية لأسرة التعليم.

خطاب العرش 30 يوليوز 2002:

  هنالك خطوات كبرى ما زالت تنتظرنا في نهج سياسة تعليمية متناسقة، كما أن متابعة و تقييم و إغناء تفعيل إصلاح التعليم تتطلب تعزيز المهام التي تنهض بها، بكل موضوعية و نزاهة، اللجنة الخاصة بالتربية و التكوين، و ذلك في أفق إيجاد جهاز قار يتولى مهام التقييم المتجرد و الشمولي للمنظومة التربوية.

  إعطاء دفعة قوية لهذا الإصلاح بتنصيب مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية لأطر التربية و التكوين و بتحسين وضعيتهم.

افتتاح السنة التشريعية 2002-2003:

  جعل الملك محمد السادس التعليم النافع من بين الأسبقيات الأربع بقوله: ( فأنتم مطالبون بالعمل الجدي، و باستخلاص العبرة من الحملة الانتخابية التي جعلتكم تقفون على انتظارات المواطنين، الذين يتطلعون لحلول ملموسة لمشاكلهم الوقعية الأساسية، التي ينبض بها قلب كل مواطن، بذل جعل كل شيء ذي أسبقية، إنها الأسبقيات الأربع المتمثلة في التشغيل المنتج و التنمية الاقتصادية، و التعليم النافع، و السكن اللائق,

خطاب العرش 30 يوليوز 2004:

  تكريس السنوات الخمس المتبقية لتدارك التعثر في هذا الاصلاح الحيوي، بتعبئة كل الجهود لاستكمال الإصلاح الكيفي، لا الكمي فقط ، لمنظوكتنا التربوية، و تبويء المدرسة المكانة التي تستحقها في المجتمع .

  تنصيب المؤسسة الدستورية للمجلس الأعلى للتعليم، ليتولى في تركيبة تجمع بين التمثيلية و التخصص ، المهام المنوطة به، كقوة اقتراحية و تقويمية قارة و متجردة، للإصلاح العميقو المستمر لمنظومة التعليم.

خطاب العرش 2005:

  تنصيب المجلس الأعلى للتعليم كمؤسسة دستورية ، للتشاور و الاقتراح البناء و التوقع و التقييم الموضوعي، لهذا الورش الحيوي.

تنصيب المجلس الأعلى للتعليم مع انطلاق الموسم الدراسي 2006-2007:

  إحداث هيئة وطنية للتقويم ، ضمن أجهزة المجلس، ستضطلع بإنجاز تقويمات سنوية لاختيارات و منجزات منظومتنا التربوية ، بغية الاسهام في حسن سيرها و حكامتها و الرفع المطرد من مؤشرات جودتها و استشراف آفاقها.

الذكرى الخامسة و الخمسين لثورة الملك و الشعب 20 غشت 2009:

  إطلاق عملية وطنية ''عملية مليون محفظة''، تهدف إلى إعطاء دفعة قوية لتعميم و إلزامية التعليم الأساسي ، ضمانا لتكافؤ الفرص، و محاربة للانقطاع عن الدراسة ، و يتمثل ذلك في منح الكتب و الأدوات المدرسية ، لمليون طفل محتاج، غايتنا دعم الأسر المعوزة في مواجتها لتكاليف الدخول المدرسي. و تمول هذه العملية أساسا على الاعتمادات المرصودة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، فضلا عن مساهمات السلطات و المؤسسات المعنية، و الجماعات المحلية ، و الهيآت و الجمعيات ذات المصداقية.

خطاب العرش 30 يوليوز 2009:

  الاصلاح القويم لنظام التربية و التعليمو التكوين، يشكل المسار الحاسم لرفع التحدي التنموي، فعلى الجميع أن يستشعرأن الأمر لا يتعلق بمجرد إصلاح قطاعي، و إنما بمعركة مصيرية لرفع هذا التحدي الحيوي.

خطاب العرش 30 يوليوز 2010:

  السياسة العمومية في قطاع التعليم تستنزف مجموعة من الإمكانات المادية بدون ان تحقق عائدا لثرواتنا البشرية، مما سيعيق عملية الإقلاع المعرفي.

افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية الثامنة 2011:

  توفير التعليم النافع، بالإصلاح العميق لمنظومة التربية و التكوين، والانخراط في اقتصاد المعرفة و الابتكار، مفتاح تقدم المغرب.

خطاب 20 غشت 2012 بمناسبة ذكرى ثورة الملك و الشعب:

  ينبغي إعادة النظر في مقاربتنا، وفي الطرق المتبعة في المدرسة ، للانتقال من منطق تربوي يرتكز على المدرس و أدائه، مقتصرا على تلقين المعارف للمتعلمين، إلى منطق آخر يقوم على تفاعلهؤلاء المتعلمين... الوضع الراهن لقطاع التربية و التكوين يقتضي إجراء وقفة موضوعية مع الذاتلتقييم المنجزات، و تحديد مكامن الضعف و الاختلالات و الابتعاد عن إخضاع تدبيره للمزايدات و الصراعات السياسوية.

خطاب العرش 2015:

  يظل إصلاح التعليم عماد تحقيق التنمية، و مفتاح الانفتاح و الارتقاء الاجتماعي، و ضمانة لتحصين الفرد و المجتمع من آفة الجهل و الفقر،  و من نزوعات التطرف و الانغلاق، لهذه الغاية تم تكليف المجلس الأعلى للتربية و التكوين و البحث العلمي بتقييم تطبيق الميثاق الوطني للتربية و التكوين، و بلورة منظور استراتيجي شامل لإصلاح المنظومة التربوية ببلادنا.

  إن إصلاح التعليم يجب أن يهدف أولا إلى تمكيم المتعلممن اكتساب المعارف و المهارات، و إتقان اللغات الوطنية و الأجنبية ، لاسيما في التخصصات العلمية و التقنية التي تفتح له أبواب الإندماج في المجتمع,




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-