ديداكتيك مادة الرياضيات و منهجية تقديم الدرس بالابتدائي


ديداكتيك مادة الرياضيات و طريقة تقديم الدروس بالتعليم الابتدائي

النهج الرياضياتي و حل المسائل

نقدم لكم متابعينا الكرام ديداكتيك مادة الرياضيات بالتعليم الابتدائي (أهداف مادة الرياضيات،النهج الرياضياتي ، الوضعية-المشكلة ، مراحل تقديم الدروس الرياضياتية..)


 الأهداف العامة لتدريس مادة الرياضيات :

تعتبر الرياضيات بالتعليم الابتدائي من بين اهم المواد الدراسية التي تعمل على تكوين الفكر و تنمية الكفايات ، حيث تساهم في إنماء المهارات و القدرات الذهنية للمتعلم (ة)، و كذلك في بناء شخصيته و دعم استقلاليته و تسهيل مواصلة تعلمه الذاتي. كما تمكنه من اكتساب أدوات مفاهيمية و إجرائية تنمي لدية ثقافة رياضياتية مناسبة تساعده على تعزيز ثقته في نفسه، و الاندماج في المحيط الاجتماعي و الاقتصادي الذي يتطور باستمرار.


النهج الرياضياتي و حل المسائل :


يأتي اعتماد الرياضيات أساسا على النهج الرياضياتي و حل المسائل، في مقدمات المحددات المنهجية، حيث تعد الوضعية المشكلة حافزا للتعلم و منطلقا لبناء المعرفة الرياضياتية و مجالا لاستثمارها و إغنائها.


مفهوم الوضعية المشكلة لدى فيليب ميريو MEIRIEU PH :


يؤكد فيليب ميريو أن الوضعية - المشكلة هي وضعية ديداكتيكية يتم خلالها تقديم مهمة للفرد لا يمكن إنجازها بنجاح دون حصول تعلم دقيق، هذا التعلم يشكل الهدف الحقيقي للمشكلة ، و يحصل برفع أو تجاوز العائق أثناء إنجاز المهمة . إنها مثلها مثل باقي الوضعيات الديداكتيكية ، تبنى على التقويم التشخيصي الثلاثي ( تشخيص الحوافز ، الكفايات، القدرات)
MEIRIEU PH Apprendre..oui mais comment? 2016 paris

شروط الوضعية المشكلة :

و لكي تكون الوضعية المشكلة ذات معنى و دلالة يجب أن يرتكز تصميمها على اختيار المسألة المناسبة التي سيتم من خلال حلها بناء و إرساء المكتسبات الرياضياتية ، حيث يشترط فيها :
  • أن لا تكون أنشطتها سهلة مبتذلة
  • أن لا تكون صعبة التجاوز
  • ان تكون أداة لتنشيط ميكانيزمات التعلم الذاتي
  • أن تكون وسيلة لاستثمار الحوافز الداخلية للمتعلم (ة)
  • و تقدم الوضعية-المشكلة عادة من خلال تمثيلها بموقف مشخص أو صورة أو رسم أو نص لغوي، أو عبر بعض هذه العناصر أو جميعها، على أساس ان تكون هذه التمثيلات جميعها، وظيفية و ضمن سياق ، و ان تراعي الخصائص النفسية للمتعلم(ة)، و أن تكون مستمدة كلما امكن من واقعه المعيش.

نظرية الوضعيات :


إن الفرضية التي ينطلق منها في تدريس الرياضيات و التي ترتكز عليها نظرية  الوضعيات ل (G. BROUSSEAU .1986) هي أن كل معرفة (مفهوم ، نظرية ، خاصية ...) لا تكون لها دلالة عند المتعلم إذا لم يتعرف عليها كأداة لحل وضعية - مسألة يتملكها و يحلها.

مراحل تدبير الوضعيات-الديداكتيكية :


يتضمن تدبير الوضعيات ، حسب نظرية الوضعيات خمس فترات (مراحل) :

مرحلة الاستكشاف :

 يتم من خلالها إحداث لا توازن في مكتسبات المتعلمين و تمثلاتهم تمهيدا لإرساء الموارد الجديدة

مرحلة الفعل :

 بحيث يستثمر فيها المتعلم مكتسباته السابقة و نماذجه الضمنية ، و هي مرحلة البحث الفعلي لحل الوضعية.

مرحلة الصياغة :

 هي الفترة التي تصرح فيها كل مجموعة ، كتابيا او شفهيا ، بالحل المقترح تليها فترة تقاسم هذه الحلول.

مرحلة المصادقة : 

هي فترة تقتضي من المتعلمين و المتعلمات أو من المجموعات التي يمثلونها تبرير حلولهم و فسح المجال للمتعلمين الآخرين من اجل المصادقة عليها أو رفضها في حالة عدم صلاحيتها مع تقديم التفسيرات و التعليلات الضرورية ..

مرحلة المأسسة :

 هي فترة تقضي من الأستاذ (ة) إشراك المتعلمين في استخلاص القواعد و التعميمات بخصوص موضوع التعلم.، و ان يناغم بين معارف جماعة القسم ، و يحدد بين الأدوات ( التقنيات و المعارف) التي تم التوصل إليها، تلك التي يجب الاحتفاظ بها و الصيغة النهائية التي ينبغي أن تكون عليها .

أي تدبير للوضعية الديداكتيكية ؟


تمكن المتعلم من اكتساب معارف جديدة لا يـتأتى إلا من خلال الإدراك و الوعي أولا بعدم كفاية المكتسبات السابقة المتعلقة بهذه المعرفة.
ينبغي إذا ان تصبح الوضعية المسألة الديداكتيكية مشكلة المتعلم يتحمل مسؤولية حلها.
دور الأستاذ هو ضمان تدبير ما يسمى بتفويض الوضعية ( La situation d'évolution) و هي عملية تتطلب من المدرس أن يختار تنظيما يمكن المتعلمين من الاستقلالية في البحث خلال حل الوضعية الديداكتيكية .

مراحل درس الرياضيات :

أو بصيغة اخرى ، كيفية التخطيط لدرس في الرياضيات ؟

يمر تعليم و تعلم الرياضيات تبعا للإطار المنهجي المعتمد لتصريف المقاربة بالكفايات، حيث يتم بناء مفاهيم الرياضيات و إرساؤها عبر الأنشطة التعليمية التعلمية و المراحل التالية :

مرحلة البناء : 

حيث يتم بناء المفهوم الرياضياتي أو التقنية الرياضياتية المرتبطة بالدرس المستهدف، و يتم ذلك من خلال مختلف الحلول التي يتوصل إليها المتعلمون/ات، و التي يتم تنظيمها و تصحيحها في إطار نقاش و حوار جماعي بين الأستاذ و تلامذته لاستنتاج الخلاصة، قد تكون تعبيرا او صيغة أو قاعدة، و ذلك بالانتقال من ما هو تلقائي إلى ما هو معقلن.

مرحلة الترييض :

تعتبر هذه المرحلة أساسية لكونها تعد بمثابة استمرار مباشر للمعرفة الجديدة التي يتم بناؤها في المرحلة السابقة، و تتضمن الوضعيات المقدمة (غالبا ما توجد بالكتاب المدرسي) في هذه المرحلة أنشطة مختلفة و متدرجة في الصعوبة.،، تسمح للمتعلمين و المتعلمات بتوظيف المفاهيم و الأدوات المكتسبة في إطار نموذج البناء.

مرحلة التقويم :

يضبط الأستاذ في هذه المرحلة مدى تحقق الأهداف المتوخاة من الدرس ، و كذا حصيلة مكتسبات المتعلمين في المرحلتين السابقتين، و اداة هذا التقويم مجموعة من الوضعيات (تمارين أو مسائل) تغطي مختلف المعارف و المهارات المكتسبة خلال الدرس، و يكتسي التقويم وفق هذا التصور طابعا إجماليا جزئيا و له وظيفته التشخيصية ( إذ به يتم تحديد الأخطاء أو أنواع الصعوبات) و له امتدادات تكوينية ، لأن نتائجه تستمر في مرحلة الدعم.

مرحلة الدعم :


ترتكز هذه المرحلة على نتائج المرحلة السابقة و على معرفة المدرس(ة) بالتلميذ(ة)، تستهدف أنشطتها معالجة و دعم مكتسبات المتعلم(ة) من الحصص السابقة تحقيقا لمبدأ الانصاف، حيث تتم برمجتها بعد الوقوف على تعثراته عبر تحليل دقيق للأخطاء المتكررة في الإنجازات، و رصد النجاحات باعتبارها نقط قوة يمكن الارتكاز عليها لبناء باقي الأنشطة.

مجالات أو مكونات مادة الرياضيات :

  •  مجال الأعداد
  • مجال الهندسة
  • مجال القياس 
  • مجال معالجة البيانات
  • مكون حل المسائل








حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-