عرض حول النزاعات داخل المؤسسات التعليمية PPT

عرض حول النزاعات داخل المؤسسات التعليمية

عرض حول النزاعات داخل المؤسسات التعليمية


تدبير النزاعات والخلافات داخل المؤسسة التعليمية (الشق النظري)


من إعداد محمد جناي ومحمد البلوط - إطاران إداريان متدربان، طنجة - تحت إشراف :د عزيز بوستا

مقدمة

   المدرسة المغربية،كأية مؤسسة اجتماعية أخرى ،تضم عددا كبيرا من الأعضاء،ولابد أن يتولد من جراء ذلك سوء تفاهم أو خلاف من وقت إلى أخر .عندها يطرح السؤال نفسه. ما العمل؟ترك الأمر يتفاعل باتجاهه السلبي؟ أم إيقافه وتحويله إلى عامل إيجابي من خلال معالجته؟
    هنا تكمن أهمية حل النزاعات أو لنقل تدبير هذه النزاعات التي تنشأ بين طرفين أو أكثر من هذه الفئات التي ذكرت سابقا.وتنطلق عملية حل النزاعات في المؤسسة التعليمية من كون النزاعات والخلافات جزء من الحياة المدرسية اليومية..

طبيعة النزاع

    نجد في اللغة العربية عددا من المصطلحات التي تشير إلى النزاع الصراع والمواجهة والخلاف والمشاجرة والمشاغبة والمنازلة والمجابهة والتصدي والصدام ...

  • وحسب ”فولجر“ فالنزاع هو تفاعل أشخاص يحكمهم ترابط متبادل و يدركون أن أهداف الآخرين تتعارض مع أهدافهم و أنهم يمنعونهم من تحقيق أهدافهم .
  • ويوضح ”روبن“ أن النزاع هو خلاف واع على المصالح،أو الاعتقاد بأنه نتيجة استحالة تحقيق طموحات الفريقين أو الفرقاء في آن واحد. 
  • ونادرا ما يكون النزاع فجائيا أو مباغتا إلا في بعض الحالات وبين أشخاص يتصفون بالنزق والتسرع والتهور. 
  • إن النزاع على العموم ينشأ عن ممهدات ونوايا واتجاهات تنتج عن التفاعل والتواصل ويمر بتطور تصاعدي قبل أن يصل إلى الانفجار . 

أنواع النزاعات

    إن فهم النزاع فهما معمقا يتطلب منا التوقف عند أنواعه أو أنماطه وهي تتحدد استنادا إلى :
  • عدد الأشخاص المتورطين فيه (شخص أو أكثر وجماعة أو أكثر) 
  • مستويات السلوك(سلوك بين الأفراد أم بين الجماعات) 

1) النزاع الحاصل داخل الشخص: 


    ويتجلى بمواجهة داخلية فيحتار الشخص بين فكرتين متناقضتين أو رغبتين متعارضتين أو خيارين ،ويمكن أن يستنزف هذا النزاع الداخلي قسما كبيرا من طاقة الفرد قبل أن يصل هذا الأخير إلى حل معين. 

2) النزاع بين الأشخاص:


    وهو شائع ومتعدد النماذج ويشتمل على النزاع أو الخلاف بين أخوين والخلافات الزوجية والخلافات بين ثنائيات التلاميذ ...

3) النزاع ضمن الجماعات وبينها:


    أنه الخلاف بين الشخص يعارض مجموعة من الأفراد وقد تتكتل الجماعة ضده وقد يتوصل على العكس إلى قسمة الجماعة فتصبح جماعتين ويصبح الخلاف خلافا بين جماعتين.

4) النزاع بين الجماعات (جماعتين أو أكثر):


    وتصبح الهوية الاجتماعية مرجعية أساسية في النزاعات بين الجماعات ،وفي هذا النزاع يترك الأفراد هويتهم الفردية ليتصرفوا من مواقع الهوية الاجتماعية ولا يعود النزاع نزاعا شخصيا بين الأفراد. 

أسباب النزاعات


   عديدة هي الأسباب المؤدية للنزاعات،وهي تتنوع بتنوع النزاعات نفسها. 


1-النزاعات على المصالح والموارد: 

   فإن كانت المصالح أشياء يريد الناس الحصول عليها في نزاع معين، فالمواقف أو المواقع هي ما يقول الناس أنهم يريدونه.ومع أن المصالح والمواقف يمكن أن تتطابق أحيانا فإنها في الغالب لا تكون متطابقة .

   ونجد خير دليل على ذلك في قصة الولدين اللذين يطالبان بالحصول على الليمونة وقد أرهقا أمهما التي حاولت حل المسألة بينهما بقسمة الليمونة إلى نصفين علها ترضيهما فلم تفلح وذلك لأن الولدين لم يفصحا عن مصلحتهما أو اهتمامهما بل بقيا عند مستوى المواقف فالأول كان يريد قشرة الليمونة لتنفيذ مشروع فني ،بينما كان الثاني يريد كل الليمونة لأكل لبها.

   لقد كان موقع كل ولد أو موقفه متمثلا بقوله أريد الليمونة.لكن وراء هذين الموقفين أو الموقعين المتعارضين (التنافس على الليمونة) كانت توجد مصلحتان متوافقتان أو اهتمامان متوافقان . وهكذا تكون المصالح أو الاهتمامات هي الأسباب الكامنة وراء المواقف والمواقع,ويشكل التعرف إليها مدخلا أوليا وجوهريا لحل النزاعات.

    لذلك يكمن مفتاح عملية التفاوض أو عملية التوسط في التحرك إلى ما وراء المواقف والمواقع وصولا إلى تفحص المصالح والاهتمامات.
,أو عندما تحاول جماعة فرض نظام قيمها على جماعة أخرى .

2-النزاع على الحاجات :

    ومنها الحاجات الفيزيولوجية والحاجة إلى الأمان والطمأنينة والحاجة إلى محبة الآخرين وتقديرهم ،والحاجة إلى الانتماء إلى الآخرين وإلى محبتهم ....إن النزاعات العسيرة الحل لا تكون نزاعات على المصالح والموارد بل على الحاجات الإنسانية الأساسية.

3- النزاع على القيم: 

    فالطلب من شخص معين أن يعدل قيمه يعني أن يغير المعنى الذي يكونه عن العالم والواقع . ومع أن لكل فرد قيما مختلفة ،فإن هذه القيم لا تؤدي ضرورة إلى نشوء النزاع.وأن النزاع على القيم ينشأ فقط عندما يحاول شخص فرض نظام قيمه على شخص أخر. 
   وترتبط النزاعات على القيم بإدراكات وتصورات مختلفة للمشكلة وللحلول والإجراءات. 

تدبير النزاعات 

   يعني تدبير النزاعات إدارة عمليات النزاع من دون بلوغ حل مثالي نهائي للنزاع ,يكون متعذرا في النزاعات العميقة الجذور ,بل تعني في الغالب التأثير في النزاع ليصبح أقل تدميرا وضررا كما تعني توضيح الأهداف ,وتحسين التواصل ,والتحقق من الوقائع ,وتحسين ممارسة العدالة والديمقراطية ,باعتبارها أمورا تحد من الأضرار والنتائج السلبية ,وتحصر النزاع.

1)التفاوض:

    هو الشكل الأساسي والأفضل في تدبير النزاع ويتضمن النقاش بين الأطراف المتنازعة بهدف التوصل إلى تهدئة النزاع أو حله.

2) الوساطة :

    هي إحدى الطرق الرئيسية في البحث عن خيارات حل النزاع وتتضمن تدخل فريق ثالث يقوم بدور الوسيط في عملية التفاوض . ويقوم دور الوسيط على مساعدة الأطراف المتنازعة على التواصل الفعال ,وعلى تحليل النزاع ,وعلى تطوير حل مقبول على نحو متبادل .ولا يمتلك الوسيط سلطة اتخاذ القرار.

3) التحكيم :

   وهو عملية من عمليات تدبير النزاع تعرض فيها الأطراف المتنازعة حالتها على طرف ثالث غير منحاز فيعمل في ضوء هذا العرض على إصدار حكم. 

المراجع

  • الذكاء العاطفي سلسلة كتب المعرفة الرقم 262-2000
  • كفايات المدبر التربوي ”الحسن الحية“
  • التربية على حل النزاعات ”الجزء الأول“
  • آداب الاختلاف في الإسلام“طه جابر العلواني“ 








حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-