معجم مصطلحات المناهج و طرق التدريس




معجم مصطلحات المناهج و طرق التدريس

معجم مصطلحات المناهج و طرق التدريس

معجم مصطلحات المناهج و طرق التدريس

كتاب صادر عن 
المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم
مكتب تنسيق التعريب في الوطن العربي
- الرباط -

معجم مصطلحات علوم التربية و الديداكتيك


هذا الكتاب مفيد جدا حيث جميع تعاريف و معاني المصطلحات المتعلقة بالتربية و التعليم ، بالإضافة إلى ترجمتها بالغتين الإنجليزية و الفرنسية، و هذه المفردات في كتاب معجم مصطلحات المناهج و طرق التدريس مرتبة وفق الترتيب الألفبائي اللاتيني.

مقدمة كتاب مصطلحات المناهج و طرق التدريس :



لعل ما كان يميز الحديث عن البرامج الدراسية الرسمية إلى عهد قريب، هو

اختزالها في لوائح المواد و المواضيع التي يتم تدريسها في مختلف المستويات
التعليمية. كما كانت تختصر في جداول و في استعمالات الزمن التي تحدد
التوزيع الأسبوعي لتلك المواد. فعمل الرواد الأوائل في تخطيط البرامج ، وحتى
يثبتوا تميزهم عن هذا التقليد الذي يولي أهمية كبرى لمحتويات التدريس ، على
التركيز على التلميذ بدل المادة الدراسية و محتوياتها ، فنحتوا مصطلح المنهاج
( curriculum ) و الذي يعرفونه بشكل عام ، بكونه " مجموع تجارب الحياة
الضرورية لنمو التلميذ " و بكونه أيضا " جملة ما تقدمه المدرسة من معارف و
مهارات و اتجاهات ... لمساعدة المتعلم ، على النمو المتوازن و السليم في
جميع جوانب شخصيته "


على ان مايميز عملنا في هذا المعجم الخاص بمناهج وطرق التدريس هو
انطلاقنا بناء على هذا التعريف، من نظرة شمولية للمنهاج والتي تتعامل معه
في جميع مكوناته ( الأهداف ، المقررات والمحتويات ، الطرق والوسائل،نظام
التقويم ، الفاعلون التربويون ...) و التي تعمل و تتفاعل بشكل ديناميكي . فكلما
أصاب العمل والنشاط التعليمي جانبا من المنظومة إلا وتأثرت بالضرورة
الجوانب الأخرى و تفاعلت. الأمر الذي حاولنا بيانه من خلال تعريفنا لأهم
المصطلحات حيث تتبعنا كل ما استجد من أفكار ونظريات عن بعض تلك
المكونات ، و خاصة ما أصبح يعرف بمأسسة المدرسة و الرفع من مستوى
الأداء بها وجودة خدماتها و تطوير الإدارة المدرسية و دورها القيادي وكل ما
يسهل تنفيذ المناهج .


   إننا نعتقد أن العمل من أجل تطوير المناهج، ينبغي أن ينطلق من هذه النظرة
الشمولية.كما ان البحث فيه والذي لابد له من اعتماد مثل هذا المعجم باعتباره
من الادوات الضرورية في كل بحث وفي كل عمل تربوي وتعليمي ، ينبغي ان
ينظر الى المنهاج نظرة دينامية تفاعلية . لأن تطوير المناهج لابد أن يمس

   تنظيماتها و التي مرت بالفعل بسلسلة من التجديدات التي عملت على التخلص
من الارتباط كلية بمنهاج المواد الدراسية وتوظيف المستجدات التربوية في بناء
نماذج جديدة تناسب مختلف الأعمار و مختلف المستويات...لعل من أهمها :
- التركيز على المتعلم ؛
- استبعاد فرض المعرفة الجاهزة، لصالح التعلم بالاكتشاف وأسلوب حل
المشكلات و طريقة المشروع ؛
- اعتماد تفريد التعليم و التعلم الذاتي و التعلم المستمر ؛
- وأن يبني الطلاب معارفهم وخبراتهم بالعمل ضمن مجموعات البحث
والحوار ، مجموعات لها قدر من الاستقلالية في التفكير و الأداء ؛
- البحث في سبل اكساب الطلاب مهارات و كفايات قابلة للتحويل والنقل من
مجال إلى آخر، مع الأخذ بعين الاعتبار مستوى التطور العقلي و الوجداني
للطالب ؛
- التفاعل مع المحيط الاجتماعي و ربط المحتويات المعرفية باهتمامات الطلاب
و احتياجاتهم و بأنشطة اجتماعية؛
-العناية بالمكتسبات القبلية للطلاب ( السابقة) وبخاصة تمثلاتهم (تصوراتهم) و
أساليبهم العفوية في التفكير ؛
-الحرص على التداخل والتكامل بين المواد ، وتوظيف المفاهيم و الكفايات في
عملية الربط .

* * *

كانت هذه بعض أهم المحددات والمتطلبات التي وجهت عملنا في هذا المعجم ،
بدء من اختيار المصطلحات وانتهاء بتقديم تعريفات مركزة تسجل ما هو اساسي
في تعريف المصطلح مع ضبط مقابلاتها باللغات الثلاث : الانجليزية والفرنسية
و العربية .


عن فريق عمل الكتاب : أد محمد الدريج




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-