البيداغوجيا الفارقية، تعريفها و أهدافها، أسسها و مرجعياتها النظرية

البيداغوجيا الفارقية، تعريفها و أهدافها، أسسها و مرجعياتها النظرية 


الأسس الاجتماعية العلمية التربوية النفسية للبيداغوجيا الفارقية


تعريف البيداغوجيا الفارقية:


  هي بيداغوجيا السيرورات تستخدم إطارا مرنا تكون التعلمات ضمنه متنوعة تسمح لكل متعلم بالعمل و التعلم وفق نسقه وإيقاعه الخاص.




البيداغوجيا الفارقية لا تعني أن تعلم الفرد معزول و غير متكامل مع الجماعة ، ولا تصنف الأطفال إلى متفوقين ومتخلفين ،و لا تعني تسطير أهداف مختلفة (اسمع فأنسى)،(أرى فأتذكر)–(اعمل فافهم).



مبررات البيداغوجية الفارقية:



وجود فروق ذهنية سوسيوثقافية و سيكولوجية بين المتعلمين.

الأسس النظرية لبيداغوجيا الفارقية:


- المرجعيات الفلسفية لبيداغوجيا الفارقية:


تقوم هذه البيداغوجيا على مبدأ "قابلية كل فرد للتربية والتعليم" مما يتعارض مع كون الذكاء فطري و المواهب والقدرات الذهنية المورثة.



- المرجعيات التربوية لبيدغوجيا الفوارق:





1 - مفهوم التربية:  يحدد كانط مهمة التربية في'إيصال كل فرد إلى أقصى مراتب الجودة التي يمكن ان يحققها ' وقد صنف ايف برتراند النظريات التربوية إلى النظريات الماورائية )الروحية (النظريات الشخصانية ، النظريات النفس معرفية ، النظريات التقنية ، النظريات السوسيو معرفية ، النظريات الاجتماعية ، النظريات الاكاديمية.




2 -المنظومات التربوية الحديثة: هذه البيداغوجيا تندرج ضمن المنظومات التربوية الحديثة و هي مؤسسة على مبادئ علم النفس وعلم نفس الطفل والمراهق،والطفل أصبح مركز العملية التعلمية التعليمية مع وجود اختلافات نفسية بين الأطفال يجب أخدها بعين الاعتبار عند التدخل البيداغوجي.




3 -التربية و الحداثة: منظومة الحداثة على عكس المنظومات التقليدية تمتاز برد الاعتبار للفرد كفاعل ايجابي و تأسيس قيم كالاستقلالية والتسامح، العقلانية)تجاوز الفكرالخرافي( التوازن والتوفيق بين ما هو داخلي وخارجي، والتربية تعمل على نقل هذه القيم.

4 -مبدأ تكافؤ الفرص : التربية الحديثة تدعي الديموقراطية بتعميم التعلم في 6 سنوات وهذا لا يعني تكافؤ الفرص،لأن الدراسات أثبتت أن المنحدرين من أوساط اجتماعية و ثقافية محظوظة يمتلكون رصيدا معرفيا اكبر،وقد اكد بورديو أن المدرسة تستنسخ الطبقية و لا تقلص الفوارق (إعادة الانتاج) فالمساواة هنا شكلية و المساواة الحقيقية هي اعتبار الفروق الفردية و الحاجات الذاتية لكل فرد.



- المرجعيات الاجتماعية لبيداغوجيا الفوارق:




الحد من الفشل الدراسي: الاهتمام بالفروق الفردية من الحلول للتخفيف من الفشل الدراسي الذي له نتائج اجتماعية (أطفال الشوارع...).

- المرجعيات العلمية للبيداغوجيا الفارقية:


أ- علم النفس الفارقي:


هو فرع من فروع علم النفس يدرس الفروق الفردية بين الأفراد و المجتمعات عبر وسائل علمية و موضوعية،ومظاهر هذه الفروق الوجدانية الذهنية،المعرفية،الاجتماعية،الفيزيولوجية....


-مجال علم النفس الفارقي: أهم الفوارق المتصلة بالنجاح المدرسي:

-الفروق في مستويات النمو المعرفي :(النمو المعرفي لبياجيه)

-فروق في نسق / وثيرة التعلم:

-فروق في مستوى الأنماط المعتمدة في التعلم: عن طريق السمع ،البصر،او غيرها...

-فروق في مستوى الاستراتجيات المعتمدة في التعلم:

-فروق في درجة الحافزية للعمل المدرسي:

-فروق في علاقة المتعلم بالمدرسة:

-العتبة القصوى للقيادة: الوضعية الجماعية (نسبة ضعيفة من القيادة) الوضعية التفاعلية (المجموعات) نسب متوسطة من القيادة الوضعيات الافرادية (نسب مرتفعة من القيادة).

-فروق في التاريخ المدرسي للتلميذ:

المسلمات :لا يوجد متعلمان يتعلمان بنفس السرعة –لا يوجد متعلمان لهما استعداد للتعلم في نفس الوقت -لا يوجد متعلمان يستعملان نفس التقنيات الدراسية -لا يوجد متعلمان لهما نفس المرجعيات السلوكية ،نفس الاهتمامات ،نفس الحوافز...



ب- مجال علم نفس التعلم:





   هو فرع من فروع علم النفس يدرس طبيعة التعلم عند الإنسان والحيوان قصد تحديد مفاهيمه و خصائصه وشروطه.

-النظرية البنائية لبياجيه: التعلم لا يتم بصفة تراكمية بل عبر التعديل المتواصل للشيمات المعرفية للفرد، هوسلسلة لا متناهية من التوازن و اللاتوازن،مما يستوجب النشاط الذاتي للمتعلم حيث يدخل في صراع معرفي يرتقي به الى مستوى من التعلم و التكيف.




-النظرية التفاعلية الاجتماعية لدواز: لا يتم التعلم عبر الصراع المعرفي فحسب، بل يتم بصفة أفضل داخل المجموعة عبر الصراعات الاجتماعية المعرفية ،يشترط التوفر على الحد الأدنى من المعارف،ووجود نسبة من الاختلافات بين اراء الافراد ، التقارب العمري ،تنظيم المشاركة.

-المدرسة المعرفية: تهتم بالحالات الداخلية التي تجرى خلال سيرورة التعلم ،و طبيعة البنيات المعرفية للفرد و الاستراتيجيات االتي يعتمدها في التعامل مع المعارف.



ج-مجال الديدكتيك:





  هوعلم جديد مستقل يدرس مختلف القضايا التي يطرحها تدريس مادة معينة، وقد انتج هذا العلم مفاهيم مثل:التصورات،العوائق التعليمية،العقد التعليمي التعلمي ،الهدف العائق.



أهداف البيداغوجية الفارقية:




1 -الحد من الفشل الدراسي

2 -التقليص من الهدر المدرسي

3 –تطوير نوعية الإنتاج

4 –اعتباركل جوانب الشخصية

5 - تطوير المحتويات

6 -تنويع الطرق و الأساليب

7 -تطوير قدرة المتعلم على تحمل المسؤولية والإستقلالية،توفير الدافعية...



تطبيقات بيداغوجيا الأهداف:





  نعني بها أشكال عمل ممكنة لتفعيل البيداغوجيا الفارقية، و تتمثل في :




-مجموعات حسب المستوى:تبعا للمجالات و الإيقاع و القدرات و استراتجيات التعلم.

-مجموعات حسب الحاجات :خصوصا في الدعم.

-مجموعات حسب الاهتمامات:



 مهام المدرس و المتعلم من منظور البيداغوجيا الفارقية:


ا-المدرس:

- العمل داخل حجرة دراسية متنقلة ودون جدران 
–تعددية جماعات الفصل، العمل تحت أنظار الزملاء و الإباء
-التعاون المهني 
–دعم ذوي الصعوبات الخاصة 
–العمل بوضعيات مشاكل 
–التقويم التكويني التفريدي-تصورو بناء عدة ديداكتيكية.




ب-المتعلم: التفاعل، التعاون...



* تنظيم مقطع في هذه البيداغوجيا:


عبر أربعة مراحل:

-تحديد الأهداف

-توضيح حدود المقطع ''مدة الانجاز...''

-تنظيم محتوى المقطع (الاستراتيجية،الأدوات،،الوسائل،المهام ...)

-التقويم...



* شروط تطبيق البيداغوجية الفارقية:





-تحديد حاجيات كل متعلم (تقويم تشخيصي،تشخيص الفوارق...)

-تدبير الوقت بمرونة مناسبة لكل متعلم.

-طبيعة البيداغوجية الفارقية (التعلمات التفريدية–أو داخل مجموعات...)

-الإعداد الدقيق للأهداف.

-توفير شروط العمل.

-اعتماد الفروق.



خصائصها:





مفردنة : تعترف بالتلميذ كشخص له تمثلاته الخاصة بالوضعية التعلمية.

متنوعة: تقترح عدة مسارات تعلمية وتأخد بعين الاعتبار خصوصيات كل تلميذ .

متجددة : تجدد أنشطة التعليم و تفتح منافذ اكبر.




مجالات الفروق الفردية:




-الفزيولوجي :القامة...

- المعرفي:أساليب التعليم...

- السوسيوثقافي :عادات...

-الوجداني:الحاجيات...

-التواصلي:التفاعل...

-الحس حركي:المهارات...



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-