النص السماعي لعبة الشطرنج

النص السماعي لعبة الشطرنج


لعبة الشطرنج

النص السماعي لعبة الشطرنج للمستوى الرابع ابتدائي ، مرجع المنير في اللغة العربية :


النصوص السماعية الخاصة بالوحدة الثانية للمنير في اللغة العربية للسنة الرابعة ابتدائي

الأسبوع الثاني من الوحدة الثانية

مجال الهوايات:

لعبة الشطرنج


    كنت ألاعب الجهاز أول دور شطرنج ، أشعر أنه يتباطئ بعد خسارة أي قطعة ، أما لعبي مع أصدقائي الهواة فكنت أخرج من المأزق بفضل تلك اللعبة المشتركة التي نتبادلها مع من نلعب معهم، أو ممن يتفرجون على جولتنا ، لكن لعبة الشطرنج مع الجهاز كان لها طعم خاص ، خال من الخواطر و الأحاسيس ، كنت أواصل اللعب معه متحاملا مع نفسي ، و قائلا لها في  الوقت نفسه : إنه مجرد لعبة بين مئات اللعب الأخرى ، و إن كنت أهواها و أعشقها و أمارس فيها براعتي في تحريك القطع على اللوح ، لأحاصر ملك  الصوم أو لأحصن الدفاع عن ملكي.

   كنت مغرما بجمع الأخبار من أصدقائي الذين كانو يمارسون نفس الهواية على هذا الجهاز  في بيوتهم، و كان يزيد من نشاطي أني  كلما جلست للعب معه أني أوشك علة الفوز عليه ، فأبرهن لأطفالي و لنفسي أنني مازلت كلما كنت لاعب الشطرنج عارفا بقوانين اللعبة ، وقادرا على الانتصار ، إنها هوايتي الوحيدة أنتشي بها عندما أربح الجولة و أصبر إذا ما خسرتها.

    كان عنادي يركب رأسي و يدفعني دفعا لمواصلة اللعب حتى لو اعتذر من يلاعبني بشتى الأعذار، و حاول زميل له أو صديق أن يتطوع لملاعبتي بدلا عنه، كنت أرفض بشدة ، وأصر على إجباره ليعاود اللعب، و أرغبه في الانتصار علي ، و كان الأم ر يصل أحيانا إلى المشاحنات بأصوات مرتفعة، كنت أحس بالنشوة ، وأحزم أمري عازما على تعويض خسارتي عند بدء الدور الجديد، وقد تزايد عدد المشاهدين.

   كنت أشعر أنني صرت مسؤولا أمام نفسي ، و أمام أصدقائي ، وأنه يلزم أن أنتصر مستجمعا قدراتي و تواريخ انتصاراتي السابقة، فأنتوي الفوز على خصمي بنحو مباغث يستفزه ، ويدعوه لمطالبتي بملاعيته دورا جديدا واهما أنه سوف يحسم الأمر لمصلحته ، ولكنه في غالب الحالات كان يخسر ، وأستعيد أنا ثقتي بنفسي بعد أن اهتزت سابقا.


أحمد الشيخ لعبة الصحو ''قصة العربي عدد 546/2004 ص126-129 بتصرف

تحميل

****


تحميل جذاذة النص السماعي لعبة الشطرنج : هنا



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-