المغرب يتذيل المراتب الأخيرة ضمن تصنيف pirls لمستوى القراءة لدى المتعلمين.
عرض المجلس الأعلى للتعليم المعطيات الأولية الخاصة بتقريره المتعلق بتقييم نتائج التلاميذ المغاربة في الدراسة الدولية التي تجرى كل خمس سنوات لقياس مدى تطور المهارات القراءاتية للتلاميذ (Pirls 2016).
وأشارت مديرة هيئة التقييم داخل المجلس '' رحمة بورقية '' أثناء عرضها للمعطيات الأولية للتقرير في ندوة صحفية، يوم الأربعاء الماضي ، أن الغاية من هذا التقييم هو معرفة ثغرات التعليم المغربي بالدرجة الأولى وليس الرتبة التي تحصل عليها التلاميذ المغاربة.
و تجدر الإشارة إلى أن هذا التقييم ينجز كل خمس سنوات من طرف الجمعية الدولية لتقييم التحصيل التربوي، و تنبني هذه الدراسة على مجموعة من المعايير الأساسية التي تتعلق بمهارات القراءة ، بالإضافة إلى معايير أخرى مؤثرة تتعلق بعلاقة الأبناء بالآباء ومحيطهم العائلي ( وجود مكتبة في المنزل، والدي المتعلمين...)، و نسبة استفادة الأساتذة من التكوين المستمر كل سنة ، بالإظافة إلى معايير متعلقة بتجهيزات المؤسسة ( مكتبات - حواسيب ..)، ومنها مايتعلق بالوسط الذي ينحدر منه التلميذ ( قروي - حضري / وسط معوز - غير معوز ..).
وقد شارك المغرب في تقييم ” بيرلس” ب عشرة الاف و تسع مئة و إثنان و أربعون متعلما ومتعلمة، كلهم ينتمون إلى المستوى الرابع ابتدائي، موزعين على 360 مؤسسة تعليمية. وأوضح التقرير أن نسبة التلاميذ المتأخرين مدرسيا، قد تقلصت ب 15 نقطة بين 2011 (48%) و 2016 (33%).
كما سجل المغرب ضمن البلدان الثلاثة التي سجلت عام 2016، النسب الأكثر ارتفاعا بالنسبة للتلاميذ اللذين لم يترددوا على التعليم الأولي بمعدل 35 %.
ولاحظ التقرير أنه كلما ارتفع معدل التمدرس في التعليم الأولي، إلا وارتفع معه معدل التحصيل.