تحميل كتاب علم النفس التعليمي '' نماذج التعلم و تطبيقاته في حجرة الدراسة ''
موقع مدونة قسمي يقدم لكم ملفا على شكل PDF، يحتوي على كتاب '' علم النفس التعليمي (نماذج التعلم وتطبيقاته في حجرة الدراسة)'' لصاحبه الدكتور سليمان عبد الواحد يوسف إبراهيم.
سنكتب لكم تمهيد كتاب '' علم النفس التعليمي (نماذج التعلم وتطبيقاته في حجرة الدراسة)''، كي تقرأوه، لكي نخلق لديكم نوعا من الحافزية التي ستدفعكم إلى تحميل الكتاب لتقرأوه كاملا ، مما سيساهم ذلك على تطوير مدارككم و مهارتكم في ممارساتكم المهنية بصفة عامة.
تمهيد الكتاب:
الحمد لله تبارك وتقدس الذي تواضع كل شيء لعظمته، و ذل كل شيء لعزته، وخضع كل شيء لملكه، و استسلم كل شيء لقدرته، و الحمد لله الذي سكن كل شيء لهيبته، و أظهر كل شيء بحكمته، و تصاغر كل شيء لكبريائه، و الحمد لله حمدا كثيرا كما ينبغي لجلال و جهه و عظيم سلطانه، الحمد لله فاتحة كل خير و تمام كل نعمة، و له سبحانه و تعالى الحمد، على ما أنعم و تفضل، أحمدك ربي حمد الشاكرين ، و أسجد لجلالك حمدا و شكرا، على ما كللت به جهدي، من توفيق في إنجاز هذا العمل المتواضع، فالحمد لله سبحانه و تعالى أولا و أخيرا، على توفيقه و تيسيره و جميع نعائمه، التي لا تعد و لا تحصى ، و أصلي و أسلم على الهادي البشير، و السراج المنير و شفيعنا يوم الدين سيدنا محمد الأمين، و على آله و أصحابه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين آمين... وبعد:
إنه ليسعدني و يسرني جيدا أن أقدم للقارئ العربي الحبيب و المكتبة العربية هذا الكتاب ( و الذي أعتبره ابنى الرابع و الأربعين )، و الذي يحمل عنوان علم النفس التعليمي '' نماذج التعليم و تطبيقاته في حجرة الدراسة '' ، و الذي أعتقد أنه بمثابة مساهمة متواضعة تثري المكتبة العربية، في مجال علم النفس عامة و علم النفس التعليمي على وجه الخصوص.
و علم النفس التعليمي كسائر العلوم كائن حي ينمو و يتطور، و يتغير إذ أنه ثمرة أو نتيجة لمجهودات المخ الإنساني الذي يتصف بالصفات الأساسية للكائن الحي من حيث نموه و تطوره.
و يهتم علم النفس التعليمي educational psychology ، بمحاولة الوقوف على الأسس و المبادئ و القوانين التي تحكم عمليتي التعلم و التعليم من خلال فحص العملية التعليمية، وفقا لما توصل إليه العلم من مكتشفات و حقائق في مجالات مرتبطة بعلم النفس النمو، و علم النفس المدرسي و علم النفس الاجتماعي، وعلم النفس الإكلينيكي ، و الصحة النفسية و سيكولوجية التعلم، وذلك بغية الوصول إلى إثراء المتعلم في موقف التعلم ، فضلا عن محاولة تحسين شكل و مضمون المدخلات و المخرجات و الممارسات في الموقف التعليمي، و العمل على حل المشكلات المتعلقة بكل منها سواء كانت مرتبطة بالمتعلم أو المعلم أو الإدارة المدرسية أو المناهج الدراسية، و ذلك بتوفير سبل تشخيصها و قياسها للتعرف على المردود النمائي النفسي و التعليمي والتربوي لبعض العمليات البسيطة و البرامج و المقررات التعليمية على مستوى كل مادة أو مقرر دراسي على مستوى كل مرحلة تعليمية.
و الكتاب الذي بين أيدينا ، ليس إلا محاولة من هذا القبيل ، من خلال عرض موضوعات هذا العلم ليلم القارئ و الدارس بموضوعات علم النفس التعليمي و الاستزادة بمعرفته.
هذا و قد زود الكتاب الحالي بالرسومات و الأشكال التوضيحية و الصور الملائمة كلما دعت الضرورة لذلك.
و أخيرا آمل أن أكون قد وفقت في عرض مادة هذا الكتاب على نحو يستفيد منه القارئ الحبيب ، و أن يؤدي هذا الكتاب ايضا الفرض الذي وضع من أجله ، و أن يكون فيه الفائدة المعرفية و العلمية ما يعود بالنفع على المربيين و الدارسين و الباحثين العاملين في مجال علم النفس التعليمي و التربوي و كذا العاملين في المؤسسات النفسية و التربوية و المهتمون من أولياء الأمور و غيرهم.
ولما كان كل عمل علمي إلفه اللازم غير المنفك عنه أنه يعاني من القصور و النقص ، فربما لا يخلو هذا الكتاب من الأخطاء و جوانب النقص و القصور، و كم أكون ممتنا وفي منتهى السعادة لتلقي أية ملاحظات أو آراء من شأنها أن تسهم في رفع سوية هذا العمل العلمي المتواضع. ( إن أريد إلا الاصلاح ما استطعت و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب) صدق الله العظيم.
المؤلف