مفهوم النظرية الجشطالتية و مبادئها

النظرية الجشطالتية، تعريفها و مبادئها

تعريف النظرية الجشتالتية


سياق انبثاق النظرية الجشتالتية: 



    في بداية القرن العشرين وفي نفس الوقت الذي ظهرت فيه المدرسة السلوكية في الولايات المتحدة الأميريكية، ظهرت النظرية الجشطالتية في ألمانيا على يد ماكس فريتمر، كورت كوفكا وبافولف جالج كوهلر ، هؤلاء العلماء المؤسسون رفضوا ما جاءت به المدرسة السلوكية  من أفكار حول النفس الإنسانية ، وجعلوا من مواضيع دراستهم سيكولوجيا التفكير و مشاكل المعرفة.


    وهي نظرية تنطلق من الكل إلى الجزء بطريقة إجرائية ، ويمكنكم فهمها من المثال التالي:
    لتدريس الحروف للمتعلمين و المتعلمات مثلا، ننطلق من نص بسيط أو جملة بسيطة ، و هذا ما يقصد بالكل في النظرية الجشطالتية، ثم نستخرج الكلمة التي تحتوي على الحرف المدرس ، ثم بعد ذلك يتم استخراج الحرف من هذه الكلمة ، وبهذا نكون قد وصلنا إلى الجزء. وفي نهاية المطاف يتم بنية الجملة التي فككت من الكل إلى الجزء من جديد، لأن الأجزاء لا تعطي أي معنى في حد ذاتها إلا إذا اتصلت و كونت الكل، و لهذا اعتبرت هذه المدرسة الاستبصار شرط التعلم الحقيقي ، حيث أن بناء المعرفة و اكتساب المهارة ليس إلا نتيجة مباشرة للاستبصار و إدراك المواقف.
   وخلاصة القول هذه المدرسة تعتمد في التعلم على تفكيك العناصر كل جزء على حدة ، ثم إعادة بنائها من جديد.



مبادئ التعلم في النظرية الجشطالتية:


– الاستبصار شرط للتعلم الحقيقي.
– إن الفهم وتحقيق الاستبصار يفترض إعادة البنية.
– التعلم يقترن بالنتائج.
– الانتقال شرط التعلم الحقيقي.
– الحفظ والتطبيق الآلي للمعارف تعلم سلبي.
– الاستبصار حافز قوي، والتعزيز الخارجي عامل سلبي.




ماذا تقصد المدرسة الجشطالتية بالاستبصار؟


الاستبصار: هو كل ما من شأنه اكتساب الفهم من حيث فهم كل الأبعاد ومعرفة الترابطات بين الأجزاء وضبطها.






حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-