تلخيص بيداغوجيا التعاقد

نقدم لكم في هذا الموضوع مفهوم بيداغوجيا التعاقد، أسسه وأهدافه، و العلاقة القائمة بينه و بين البيداغوجيا الفرقية، ثم الفرق بينه و بين التعاقد الديداكتيكي.
تعريف بيداغوجيا التعاقد:
هي تنظيم لوضعيات التعلم طريق اتفاق متفاوض بشأنهبين شركاء ( المدرس و المتعلمون)، يتبادلون بموجبه الاعتراف فيما بينهم قصد تحقيق غاية ما، معرفيا كان أو منهجيا أو سلوكيا
"هذا التعريف مقتبس من الدليل البيداغوجي للتعليم الابتدائي ص 32"
أسس التعاقد البيداغوجي:
يندرج التعاقد البيداغوجي ضمن ما يسمى تيار استقلال الغرادة في التعليم، و يمكن اختصار أسسه في النقط التالية:
1 - الحرية .
2 - الالتزام .
3 - التفاوض .
4 - الانخراط .
أهداف التعاقد البيداغوجي:
يهدف التعاقد البيداغوجي باعتباره من الطرق طريقة من الطرق الحديثة في تدبير التعلمات إلى تحقيق ما يلي:
1 - تشجيع المتعلم على التعبير والتصرف ضمن حدود حريته الشخصية، مع احترام تام لحريات و حقوق الآخرين.
2 - تطوير آليات التفكير الإبداعي لدى المتعلم في إطار قواعد و آليات الحياة المدرسية.
3 - استثمار الخطأ باعتباره أساسا للمعرفة، و معالجته ضمن إطار علمي تعاقدي.
4 - تحقيق التنمية الذاتية: التعاقد يشجع التعلم الذاتي ، و يساهم ذلك في تفجير القدرات والطاقات الإبداعية خلا مسار التعاقد، و يساهم في بناء الثقة في النفس و الشعور بالأمان.
5 - تقيق التوافق الإجتماعي، و تدريب المتعلمين على التعايش و حل المشكلات عن طريق آليات الحوار و الإقناع.
العلاقة بين بيداغوجيا التعاقد و البيداغوجيا الفارقية:
بيداغوجيا التعاقد تقنية من تقنيات البيداغوجيا الفارقية، و تهدف إلى تحقيق مبدأين من مبادئ البيداغوجيا الفارقية و هما: تقليص فوارق التعلمات و تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، كما أن التعاقد يعتبر آلية مهمة للبيداغوجيا الفارقية من جانبين يهمان المحتويات و السيرورات التي تتطلبها ىتلك المحتويات.
الفرق بين بيداغوجيا التعاقد و التعاقد الديداكتيكي:
يمكن القول أن التعاقد الديداكتيكي لا يكون صريحا و لا يعتبر التميذ شريكا، وهو عبارة عن قواعد ضمنية محددة الأدوار سلفا، ويختلف عن بيداغوجيا التعاقد التي تنظر للتلميذ كشريك و مفاوض و مسؤول، له كامل الحرية في اختيار ما سيلتزم به.